يُعتبر التوتر من أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة، ويظهر تأثيره بوضوح على المعدة. عندما يتعرض الجسم للتوتر، يفرز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة نبضات القلب وتسريع التنفس، وهذه التغيرات الفسيولوجية تؤدي إلى اضطرابات هضمية قد تؤثر مباشرة على المعدة.
خلال فترات التوتر، قد يشعر الشخص بآلام في المعدة، غثيان، انتفاخ، وتغيرات في الشهية. يحدث ذلك لأن التوتر يسبب تقلصات غير طبيعية في عضلات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة. بعض الأفراد قد يردون على التوتر بتناول كميات كبيرة من الطعام، مما يزيد من الضغط على المعدة ويسبب الحموضة والانتفاخ.
علاوة على ذلك، يمكن أن يزيد التوتر من إفراز الأحماض في المعدة، مما قد يؤدي إلى التهابات في بطانة المعدة أو حتى قرحة المعدة في بعض الحالات. الأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) قد يلاحظون تفاقم أعراضهم خلال فترات التوتر، حيث يتزايد الألم والتقلصات والإسهال أو الإمساك.
لتخفيف تأثير التوتر على المعدة، يُوصى باتباع تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، اليوغا، والتأمل. ممارسة الرياضة بانتظام أيضًا يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين صحة الجهاز الهضمي. من الجيد أيضًا تناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم وتجنب الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة.
إذا كانت المشاكل الهضمية تستمر بسبب التوتر، يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب والنصائح الطبية. التحكم في التوتر ليس فقط مهمًا للصحة العقلية، بل هو أساسي أيضًا للحفاظ على صحة المعدة والجهاز الهضمي.